تتبنى شركة توبيان عصر الأغذية الطازجة المزروعة في قلب الصحراء، مع التركيز على تقديم قيمة متزايدة بموارد أقل. وهذا يستلزم إنتاج أغذية عالية الجودة مع الحد الأدنى من التأثير البيئي.

ولتحقيق ذلك، فإننا نقدم أساليب مبتكرة للمساعدة في توفير الغذاء للعالم من خلال اتباع نهجنا المتمثل في مفهوم "المستقبل إلى المائدة". وهدفنا هو اكتشاف أساليب جديدة لتغذية العالم مع الحفاظ على كوكبنا وتشكيل مستقبل مستدام للغذاء، حتى يتمكن الجميع من تذوق المزيد باستخدام موارد أقل.

يتضمن نهجنا في توبيان تسويق المنتجات المزروعة محلياً، وإعادة تصدير السلع المتميزة، وشراء المنتجات الغذائية من الموردين المؤهلين الذي يحققون معايير الاستدامة. وتتجه جهودنا نحو توسيع نطاق النظام الغذائي، وتعزيز إجراءات سلامة الأغذية، والحد من هدر الغذاء، وتقليل نفقات الإنتاج، وتعزيز العادات الغذائية الصحية. وإدراكاً لمحدودية قدرتنا على تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل، فإننا ملتزمون بتقليل الأميال الغذائية عن طريق استيراد الأغذية التي لا يمكننا إنتاجها محلياً من الدول المجاورة.

صُممت توبيان لتكون بمثابة نقطة دخول إلى المملكة العربية السعودية لتصنيع الأغذية المعاصرة والمستدامة. لقد اتبعنا استراتيجية عملية لإنتاج الغذاء، ونركز حالياً على بناء مشاريع تجريبية تجارية نموذجية للزراعة، والاستزراع المائي، والأغذية المستحدثة. ومن خلال هذه المبادرة، نهدف إلى تقييم التقنيات المتطورة والحلول المبتكرة على نطاقٍ واسع، سعياً إلى تحقيق الفعالية المثلى من حيث التكلفة والجودة العالية. وعلى عكس معظم مساعي الحضانة التقليدية التي تجري الاختبارات على نطاقات تجارية صغيرة أو كبيرة فقط، فإن نهجنا يسد الفجوة بين هذه المستويات بشكلٍ فريد، مما يسمح بالاستكشاف والابتكار الشاملين.

إن تلبية الحاجة الملحة للتقنيات المبتكرة لإطعام سكان العالم بشكلٍ مستدام هو أولوية لدى توبيان، فنحن نشارك بنشاطٍ في تطوير وتقييم المنهجيات التي تهدف إلى تحسين كمية الغذاء وجودته مع تقليل البصمة البيئية لإنتاج الغذاء. وعلى سبيل المثال، نحن نستكشف أنظمة الإنتاج الخاضعة للرقابة البيئية والتي تقلل بشكلٍ كبير من استخدام المياه في زراعة المحاصيل. ففي حين أن زراعة كيلوغرام من الطماطم في حقل مفتوح يتطلب 60 لتراً من الماء، فإن استخدام بيوت الزراعة المائية يُقلِّل ذلك إلى 15 لتراً. وفي أنظمتنا المتقدمة للتحكم في البيئة، نطمح إلى تقليل احتياجات المياه هذه إلى أربعة لترات فقط. وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نقوم بتسخير التقنيات الحيوية المتطورة لتعزيز ممارسات الاستزراع المائي واستدامتها بشكلٍ مسؤول، واستخدام تقنيات تعديل الجينات لزراعة أصناف المحاصيل المقاومة للجفاف.

نعمل في نيوم على بناء وتطوير أرض المستقبل. ويأتي الغذاء على رأس أولوياتنا وأهدافنا. لطالما اعتمدت الحضارات على الأمن الغذائي في المقام الأول على مر التاريخ. نحتاج لضمان قدرتنا على توفير الغذاء بشكلٍ مبتكر وفعَّال، للموازنة بين الطلب على الغذاء والإنتاج المستدام. ولذلك لدينا خمسة مجالات نركز عليها في استراتيجيتنا: الزراعة المقاوِمة لتقلبات المناخ، والاستزراع المائي المتجدد، والأغذية المستحدثة، والتغذية المخصصة، والإمداد المستدام للغذاء. هذه المجالات مهمة لتلبية مطالب المجتمع اليوم وفي المستقبل أيضاً.

سنستخدم الأدوات الجينومية بعدة طرق. في الاستزراع المائي على سبيل المثال، ستجد أن أنواع الكائنات البحرية القليلة المستوطنة لا يعود أصلها إلى البحر الأحمر. سنستخدم المعلومات الجينومية لتسريع توطين كائنات البحر الأحمر من خلال انتقاء أفضل الصفات لذلك. أما بالنسبة للزراعة، فنحتاج إلى أنواع أو أصناف جديدة تتكيف مع الجفاف أو تقاوم الملح. سنطورها باستخدام التقنيات الجينومية وتقنيات تعديل الجينات.

لقد أعددنا مركزاً فريداً للابتكار ومنصة مجهزة للاختبار، تتيح للشركات تطوير وعرض وتنفيذ تقنيات وخدمات جديدة مستدامة للغذاء، يمكن نقلها وتوسيع نطاقها لتحسين أنظمتنا الغذائية. كما أسسنا أول مسرعة لتقنيات الغذاء الزراعي، لتوفير التمويل التأسيسي للشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم من أجل تمويل زراعة العالم.

ستحقق نيوم هذا الهدف أولاً من خلال الإنتاج المحلي للغذاء بأفضل شكلٍ بيئي واقتصادي ممكن، وثانياً من خلال تأمين مصادر الغذاء بالطريقة الأكثر استدامة لأنواع الغذاء التي لا يمكن إنتاجها بشكلٍ موفر للتكلفة في المنطقة حالياً، لأنها تتطلب كمية مياه كثيرة على سبيل المثال. ومن خلال الطريقة التي نزرع بها الغذاء ونعالجه وننقله ونوزعه ونستهلكه، ستشجع نيوم الأساليب الجديدة لتعزيز صحتنا وبيئتنا. نريد أن نحقق نظاماً غذائياً مثالياً يغذي الناس والأرض على حدٍ سواء.